تقييم العلاقة بين المُمارسات البيئية المحيطة بمنطقة إقليم مريوط ومستوى الرضاء عن الخدمات السياحية

يتمتع إقليم مريوط بمقوماتٍ سياحيةٍ صالحةٍ للسياحة البيئية سواء كانت ثقافية، تاريخية أو طبيعية، تجعلها من أفضل مناطق الاستثمار السياحي بمصر، إلا أن البيئة السياحية بهذا الإقليم باتت مُهددة بمشاكل التلوث البيئي. نتيجة لذلك، قد تؤثر تلك المشاكل في استنزاف الموارد الطبيعية وغير الطبيعية، مما قد يؤدي لضياع فرص الاستثمار السياحي، ولاسيما ببحيرة مريوط. تُعتبر هذه البحيرة منطقةً سياحيةً من الدرجة الأولى لهواة الهدوء وصيد الأسماك، والتي باتت مُهددة بتدمير بيئتها السياحية، بما قد يؤثر سلبًا في اقتصاديات الإقليم ككل. بُناءً على ذلك، يُسلط هذا البحث الضوء على دراسة العلاقة بين المُمارسات البيئية المحيطة بمنطقة إقليم مريوط ومستوى الرضاء عن الخدمات السياحية. باستخدام استبيان قائم على النهج الكمي، تم الحصول على 211 و63 استجابة صالحة من زوار هذه المنطقة وكذلك الخبراء السياحيين. أثبتت النتائج أن الالتزام بالضوابط المُحدِدة للتعامُل مع الموارد السياحية ارتبطت إيجابيًا بمستوى الرضاء عن الخدمات السياحية، يليها المُمارسات الاجتماعية المُطبقة تجاه الموارد السياحية كأكثر المُمارسات البيئية المحيطة بتنظيم استغلال المنطقة سياحيًا. يُوفر البحث رؤىً قيمةً لمُمارسي ومُستغلي الأنشطة السياحية بهذه المنطقة. على سبيل المثال، ضرورة وضع خطة مُتكاملة لوقف كافة أشكال التوسع الزراعي، العمراني والصناعي وزيادة اللافتات الإرشادية لرفع التزام السائحين بالضوابط المُلزمة لزيارة المواقع السياحية، بالإضافة إلى ضرورة وضع نظامًا عقابيًا مُحكمًا لمن يتجاوز القوانين التي تُنظم العمل السياحي بهذا الإقليم.