الحليات الآدمية .. عنصر معماري متوارث

المؤلفون

1 رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية، كلية الآداب – جامعة دمنهور

2 باحثة دكتوراة، كلية الآداب، جامعة دمنهور

المستخلص

يمثل التراث المعمارى تطوراً قيماً للفكر الإنسانى عبر العصور. وكان الحفاظ على هذا التراث يتم عن طريق إعادة بناء المبانى المهدمة أو ترميمها أو إعادة استخدامها بشكل مختلف. كذلك تقليد بعض الأشكال المعمارية المتوارثة مع إضفاء تعديلات بسيطة عليها بما يتلائم مع العصر الحديث. وتنوعت تلك الزخارف مابين أشكال نسائية وذكورية، وإجتمعت فى كونها حليات معمارية مكملة للمبانى كأعمدة للبلكونات أو المداخل ذات غرض زخرفى بحت وليس إنشائى. وظهرت تلك الأمثلة بمنطقة وسط البلد بالإسكندرية. و من أبرزها عمارة سكنية بشارع الإسكندر الأكبر بالأزاريطة وأخري بسبورتنج حيث استخدمت الحلية المعمارية كعمود زخرفي ملتصق بجدار الشرفات أو بواجهة المباني. إن دراسة هذه الأشكال أثبتت أنها سمة متوارثة منذ العصر الإغريقي ثم استمرت في عمارة عصر النهضة علي الرغم من كونها لم تكن إختراعاً أوروبياً من ذلك العصر بل كانت فى واقع الأمر عنصراً متوارثاً من الحضارات الكلاسيكية القديمة ببلاد اليونان وإيطاليا.
واستمرت هذه الحلية المعمارية كسمة متوارثة ظهرت في عدد من المباني الأوروبية سواء العامة أو الخاصة منها ، رجالاً كانت أم نساء . وكلها تحمل سقف المباني أو تزخرف الواجهات بشكل مميز مما جعلها حلية متوارثة عبر العصور.

الكلمات الرئيسية