دور المتاحف الحديثة في تحقيق التنمية المستدامة: دراسة حالة المتاحف الخضراء بين المفهوم والتطبيق

تعرض الدراسة أهمية دور المتاحف الحديثة لتكون مقاصد سياحية وشريك أساسي في برامج التنمية المستدامة وتنمية الوعي الثقافي للمجتمع بالمتغيرات البيئية .
وقد بدأ الأهتمام العالمي بتحقيق مفهوم ومتطلبات العمارة الخضراء مع الحفاظ على البيئة بمكوناتها ( البيئة الطبيعية والبيئة العمرانية أو المبنية والبيئة الأجتماعية والثقافية ) بأعتبار أن مباني المتاحف الخضراء مراكز تعبر عن الثقافات والهوية ونشر وإحياء التراث الأنساني في المحيط العمراني من خلال الفكرة المعمارية، والأنشطة الداعمة لوظيفة المُتحف لتصبح مراكز تعليمية ومقاصد سياحية تمهد للحفاظ على الموروث الانساني .
البحث يعرض مفهوم كل من العمارة الخضراء والتنمية المستدامة، وكيفية تحقيقهما في تصميم وإدارة المتاحف الحديثة لتصبح مباني خضراء، إدارة المبني وتعظيم الدور التعليمي والتثقيفي للمتحف كمقصد للسياحة الثقافية .

كما تهدف الدراسة لعرض ومقارنة بين أول متاحف خضراء من حيث دورها الوظيفي، والتي اهتمت بالتوفيق بين المفهوم الوظيفي وتأكيد هوية الطابع المعماري وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة فيها .
يعتمد منهج البحث على كل من المدخل النظري في عرض مفهوم التنمية المستدامة ومفهوم العمارة الخضراء ومتطلبات ( الهرم الأخضر ) مباني المتاحف لتكون مباني خضراء .
أما الجزء التطبيقي هو تحليل مقارن بين متحف قطر القومي أول متحف أخضر معتمد في الشرق الأوسط والمتحف المصري الكبير والذي يتم تطبيق متطلبات المباني الخضراء ليكون أول متحف أخضر في مصر.
والبحث مزيل ببعض النتائج والتوصيات خاصة بمتطلبات التحول الي فئة " المتاحف الخضراء " بإعتبارها مراكز إحياء وتنمية الثقافات مطلوب دمجها في المجتمع المحلي والأقليمي بالإضافة لحفظ التراث القومي والبيئة المحيطة .