في ظل الاهتمام المتزايد بقضايا تغير المناخ وتأثيرها على قطاع السياحة، خاصة في المدن الساحلية التي أصبحت معرضة لخطر الغرق نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، كانت الإسكندرية في مصر من بين تلك المدن الساحلية. لذلك بدأ مسئولو الهيئات المحلية مؤخرًا، بالبحث عن أدوات داعمة تساهم في تفعيل التخطيط الساحلي المستدام. من بين هذه الأدوات، حظيت نظم المعلومات الجغرافية بأكبر قدر من الاهتمام في الدراسات السابقة المتعلقة بالتخطيط السياحي والتخطيط المستدام. ومن ثم ، فإن الغرض الرئيسي من هذه الدراسة هو تقييم مدى توافر نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في الهيئات المحلية لدعم التخطيط الساحلي المستدام. تهدف هذه الدراسة أيضًا إلى تقييم وعي العاملين وخبراء التطبيق في الهيئات السياحية المحلية بقضايا تغير المناخ كمتغير معدل وتأثيراته على التخطيط الساحلي المستدام. لذا اعتمدت هذه الدراسة على النهج الكمي من خلال استخدام طريقة المسح لجمع البيانات. تم توزيع الاستبيان على الإداريين وخبراء تطبيق (GIS) في الهيئات المحلية بالاسكندرية. أظهرت النتائج أن الأجهزة والبرامج والأشخاص لها تأثيرات إيجابية كبيرة على التخطيط الساحلي المستدام. على النقيض من ذلك ، كان هناك نقص في البيانات والإجراءات، مما كان له آثار سلبية. بالإضافة إلى ذلك ، فإن قلة الوعي بين الإداريين والفنيين وخبراء التطبيق حول قضايا تغير المناخ كان له تأثير سلبي على التخطيط الساحلي المستدام. تقدم نتائج الدراسة الحالية توصيات مهمة لسلطات السياحة المحلية في المناطق الساحلية للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.