مقلمة من العصر الإيراني تنشر لأول مرة بمتحف آثار مطروح ( دراسة أثرية – حضارية )

يتناول البحث المناظر التصويرية والعناصر الزخرفية المتعددة التى لها أهمية فى التعرف على مظاهر الحضارة الإسلامية فى إيران؛ لأنها تعكس العديد من جوانب الحياة؛ فهى تعطى لمحة عن الحياة الاجتماعية التى كانت سائدة فى ذلك العصر، بالإضافة إلى أشكال الملابس فى تلك الفترة من خلال مقلمة لم تنشر من قبل، من خلال مقلمة رسمها الفنان الإيرانى ليعبر عن تلك الحياة.وقد شاع استخدام الورق المقوى المدهون باللاكيه فى القرنين (12-13هـ)(18-19م) واستخدم بكثرة فى عمل المقالم والمحابر، وقد شجع على انتشار تلك المنتجات رخص ثمنها وسهولة عملها،وهذا فضلاً عن مراعاة ذلك وتناسبه مع اقتصاديات السوق الإيرانية آنداك؛ لذلك استعملت فى صناعة المقالم بدلاً من المعادن .
وقد شهدت إيران تطوراً ملحوظاً فى فن صناعة اللاكيه ووصلت إيران فى هذا المضمار إلى درجة عالية من النضج والإبداع الفنى لم يصل إليها غيرها، فأتقن الفنان الإيرانى وأبدع فى منتجاته الفنية المختلفة،وأصفى عليها نوعاً ومظهراً من الفخامة ليدل على عظمة حكام إيران آنذاك ، وما كان هذا الإبداع إلا نتيجة رعاية سلاطين إيران وشاهاتها وأمرائها الفن و الفنانين على مر العصور، سواء من خلال تشجيعهم أو إغداقهم الأموال الطائلة عليهم وإمدادهم بكل ما يحتاجون إليه من مواد خام وما هو لازم لأعمالهم الفنية، وتبارى الفنانون فى تلك الفترة فى إنتاج قطع فنية فريدة،وشديدة الإثارة،والإتقان حرصاً منهم على إرضاء ملوك ذلك العصر، وبدا ذلك واضحاً من الرسوم و المناظر التصويرية الزخرفية موضوع الدراسة.