تحديد عوامل ولاء المصطافين المحليين: الدور الوسيط لرضا المصطافين وموقفهم تجاه زيارة الشاطئ

عُرفت مدينة الإسکندرية "بعروس البحر الابيض المتوسط". على الرغم من احتوائها على العديد من عوامل الجذب السياحي ، إلا أن موقعها الجغرافي ساهم في أن تصبح وجهة سياحية ساحلية فقط. حيث تستقطب المدينة عددًا کبيرًا من المصطافين المحليين من جميع المحافظات خلال موسم الذروة بسبب شواطئها المميزة، والتي يبلغ طولها أکثر من 70 کيلومترًا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهى قبلة المصطافين خلال موسم الصيف، الأمر الذي جعلها تتخصص وفق نمط السياحة الشاطئية. بالنظر إلى نمو السياحة الجماعية على الشواطئ ، هناک العديد من العوامل التي قد تؤثر على رضا المصطافين، ومواقفهم تجاه الزيارة وولائهم للشاطئ. في الدراسة الحالية، اقترح نموذجًا متعدد الوساطة للنظر في تأثير العديد من العوامل (الاکتظاظ، والتسعير، والموارد البشرية، والأمن، والسلامة، والنظافة، والمرافق) بشکل مباشر وغير مباشر على ولاء المصطافين من خلال وسيطين: الرضا و الموقف تجاه الزيارة. اعتمدت الدراسة على النهج الکمي لدراسة العلاقة بين المتغيرات الخارجية والداخلية. استخدمت الدراسة طريقة المسح من خلال توزيع مجموعة من الاستبيانات على العينة المختارة والتي بلغت 520 مشارکًا من الشواطئ المختارة (ميامي ، جليم ، المندرة "2" ، وشاطئ البوريفاج). تم تحليل البيانات باستخدام Smart PLS لاختبار 23 فرضية. تظهر النتائج أن الاکتظاظ والأمن والسلامة والنظافة ووسائل الراحة لها آثار إيجابية على الرضا والموقف تجاه الزيارة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة ولاء المصطافين نحو الشاطئ. على النقيض من ذلک، لا يُظهر التسعير والموارد البشرية تأثيرًا کبيرًا على موقفهم تجاه الزيارة ورضاهم وولائهم. وأخيرًا، أظهر النموذج المقترح العوامل التي لها التأثير الأکبر على سلوک الزائر، ورضا المصطافين، وولائهم، وکذلک العوامل التي لها أقل تأثير على المتغيرات التابعة.