ساهمت قناة شيديا فى نقل السياح إلى کانوب أثناء الأحتفالات الدينية التى کانت تقام على شرف المعبود سيرابيس والمعبودة إيزيس خلال العصرين اليونانى والرومانى، فکان الکرنفال المائى المستمرعلى القناة إلى کانوب يجذب السائحين إليه . إن الفرع الذى يخرج من قناة شيديا على بعد ثلاثة کيلومترات ونصف کيلو متر من اليوزيس ، کان يتجه حتى کانوب على جانب المرتفع الضيق التى تقع عليه الإسکندرية وأبو قير ، ولم يعد يوجد الآن أى أثر لهذا الفرع ، ومع هذا فقد أکتشفت على طول المرتفع الضيق بعض بقايا من قناة هائلة تحت الارض ، إذن فإن الفرع الکانوبى للترعة کان قد تحول منذ زمن بعيداً إلى قناة جوفية تحمل الماء العذب إلى کانوب ، شهادة سترابون لاتدع أى شک فى وجود ترعة بين الاسکندرية وکانوب . أما عن المسار الکانوبى لفرعة الترعة فکان يصل حتى کانوب فى اتجاه مواز للشاطى ابتداء من فاروس حتى المصب الکانوبى ، و وفقا لوصف سترابون کان هناک معبدا للإله سرابيس في هذة المدينة و کان يذهب أهل الأسکندرية بطريق الترعة . تتناول هذه الورقة البحثية دور قناة شيديا السياحى لمدينة کانوب ومينوتس خلال العصرين اليونانى الرومانى . کما تستعرض هذه الدراسة الدور السياحى للقناة المتمثل فى السياحة النيلية وکذلک السياحة الدينية من خلال تناولها للأحتفالات والطقوس الدينية المقامة فى معابد کانوب ومينوتس ، وتلقى هذه الدراسة الضوء على السياحة الترفيهية والکرنفال المائى المقام أثناء الأحتفالات والذى کان نقطة جذب للسائحين سواء أکانوا من مدينة الأسکندرية أو غيرها . وتعتمد هذه الدراسة فى تناولها للموضوع على أقوال المؤرخين والرحالة والبرديات وتدلل بالأدلة الفنية .