طرق التشخیص والعلاج فى الحضارة الاسلامیة

ن الطب فى الجاهلیة طباً بدائیاً،اقتصرعلى التعاویذ المتوارثة وعلى الکى بالنار واسئصال الأطراف الفاسدة،والتداوى بالعسل أومنقوع بعض الأعشاب النباتیة،و اللجوء إلى بعض التعاویذ والتمائم على أیدى الکهان والعرافین،وبعد الفتوحات الإسلامیة فى الشرق والغرب اهتم العرب بأعمال الأطباء الإغریق والرومان القدماء، أمثال أبقراط وجالینوس و دیسقوریدس.
ومع بدایة العصر العباسى تطورالأمر بعدما بدأ العرب فى نقل العلوم الطبیة من مصادرها الیونانیة المباشرة وترجمتها على أیدى الأطباء الذین کانوا یجیدون الیویانیة کالطبیب بختیشوع وحنین بن إسحاق،خاصة عندما وجدوا الدعم والتشجیع من خلفاء الدولة العباسیة، فتفرغوا تماماً لترجمة الکتب العلمیة، ودرسوها ،واتجهوا نحو البحث العلمى فى مجال الطب وکانت هذه تلک نقطة انطلاق العملیات الإبداعیة و الابتکارات الواعدة فی شتى میادین العلم والمعرفة ، فبدأ التصحیح والتهذیب فی تلک المورثات ، ثم کانت الإضافات الرائعة و العطاءات الخیرة التی اثبت البحث فی تاریخ العلوم فضلها على الإنسانیة جمعاء .
تتناول المقالة أسالیب تشخیص الأمراض و طرق علاجها فی الحضارة الإسلامیة کالفصد والحجامة و القطع والکى و الجراحة و العلق، والبط ، والأدویة و الأغذیة و العلاج الطبیعى عن طریق التدلیک و الریاضة و الحمامات بالمیاة المعدنیة و الساخنة بالأضافة إلى بعض العوامل التی تساعد فی تحسین الحالة المزاجیة للمریض کالعامل النفسى والموسیقى و الألوان بالأضافة الى بعض الوصفات التی ذکرت فی الطب النبوى والتی اثبت الطب الحدیث مدى فاعلیتها فی الشفاء من الأمراض أو أکساب الجسم المناعة اللازمة لمقاومة الأمراض بالأضافة إلى بعض العادات و التقالید المورثة وثبت صحة بعضها وتناول البحث الطب الروحانى وهى زیارة أولیاء الصالحین بهدف التبرک والأستشفاء من بعض الأمراض التی عجز الأطباء عن علاجه