تعد السماء أساس الظواهر الکونية، حيث أنها تمثل مساحة مسطحة تعتمد على أرکان الأرض بواسطة أربعة دعامات، وهى تشکل الجزء الأعلى من الکون فهى تمثل وکأنها نوع من الغطاء يحميه وتتحرک فيه الأجرام المضيئة: کالشمس و القمر والنجوم والسحب و الکواکب. حاول المصرى القديم منذ البداية التعرف على أسرار الکون المحيط به خاصة عالم السماء بکل مکوناته، فالسماء هى المسؤلة عن آليه التنفيذ للمنظومة الکونية بتحديد المجال الذى تقطعه الشمس والقمر والنجوم يومياً، فقد أطلق المصري القديم على معبودة السماء "نوت" أقدم المعبودات التى تجسد السماء، فهى تمثل الأم الألهية التى تحنو على جميع المخلوقات، فقد جسدت ربه السماء فى صورة حيوانية أنثوية فى هيئة سيدة أو بقرة السماء، إما فى العصرين اليونانى والرومانى فقد أنجبت الأرض Gaya مانراه فيها القبة المرصعة بالنجوم اى السماء Uranus، وأصبحت السماء هى المقر الخاص بالآلهة. لذا فسوف يتناول هذا البحث الآلهة التى عُرفت فى مصر خلال العصرين اليونانى والرومانى المرتبطة بالسماء بشکل واضح وکيفية تصويرهم داخل المعابد خلال القطع الفنية المختلفة.